Sent from my BlackBerry® wireless handheld
خلق الرحمة خلق عظيم وخصلة حميدة دعت إليه الشريعة وقررته
و الرحمة من صفات الله تعالى : :{ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ} [الأعراف]
و:{ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ } [الأنعام]
و: {فالله خير حافظ وهو أرحم الراحمين} [يوسف]
و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله لما قضى الخلق كتب عنده فوق عرشه: إن رحمتي سبقت غضبي )(البخاري ومسلم)
قدم على رسول الله بسبي . فإذا امرأة من السبي ، تبتغي إذا وجدت صبيا في السبي ، أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته . فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم " أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟ " قلنا : لا . والله ! وهي تقدر على أن لا تطرحه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لله أرحم بعباده من هذه بولدها" (البخاري و مسلم)
وقد كان رسول الله نموذجًا رائعًا للرحمة : {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء]
و :{ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}
و عن أبي موسى الأشعري قال كان رسول الله يسمي لنا نفسه أسماء فقال: ( أنا محمد وأحمد والمقفي والحاشر ونبي التوبة ونبي الرحمة ) (مسلم) وكان صلى الله عليه وسلم يدخل في الصلاة، وهو ينوي إطالتها فإذا سمع طفلاً يبكي سرعان ما يخففها إشفاقًا ورحمة على الطفل وأمه.
قال : (إني لأدخل في الصلاة، فأريد إطالتها، فأسمع بكاء الصبي فأتجوَّز لما أعلم من شدة وَجْدِ أمه من بكائه) [متفق عليه].
و كان صلى الله عليه و سلم رحميا بالكفار فعن أبي هريرة قال: قيل يا رسول الله:ادع على المشركين، قال: ( إني لم أبعث لعانا وإنما بعثت رحمة ) (رواه مسلم)
و الرحمة من صفات المؤمنين: :{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ}.
و :{ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ}.
و ديننا حض المؤمنين على التحلي بالرحمة فعن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء الرحم شجنة من الرحمن فمن وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله ) (رواه الترمذي)
و عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( ارحموا ترحموا واغفروا يغفر الله لكم ) (رواه أحمد)
والذي يتخلق بهذا الخلق لا يخسر أبدا لأنه هو أول من ينتفع به في الدنيا والآخرة يقول:" أهل الجنة ثلاثة : ذو سلطان مقسط متصدق موفق ورجل رحيم رفيق القلب لكل ذي قربى ومسلم وعفيف متعفف ذو عيال " (رواه مسلم)
و قد حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من الغلظة والقسوة، وعدَّ الذي لا يرحم الآخرين شقيا فقال صلى الله عليه وسلم: (لا تُنْزَعُ الرحمةُ إلا من شَقِي)[أبو داود والترمذي]
وقال : (لا يرحم اللهُ من لا يرحم الناس) [متفق عليه].
وأخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن امرأة دخلت النار من أجل قسوتها وغلظتها مع قطة، فيقول صلى الله عليه وسلم: (دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها، ولم تدعْها تأكل من خشاش الأرض) [متفق عليه]
المرئيــــــــــات
http://www.youtube.com/watch?v=g0xs6Yjyaag
http://www.youtube.com/watch?v=CyWJUY8o-D8&feature=related
nourislamna@G |
No comments:
Post a Comment