Sent from my BlackBerry® wireless handheld

![]() الصبر هو أن يلتزم الإنسان بما يأمره الله به فيؤديه كاملا وأن يجتنب ما ينهاه عنه، وأن يتقبل بنفس راضية ما يصيبه من مصائب وشدائد وقد عرفه بعضهم بأنه: حبس النفس عن الجزع، واللسان عن التشكي والجوارح عن لطم، وشق الجيوب، ونحو ذلك
و إن الله تعالى قد جعل للصابرين ما ليس لغيرهم قال تعالى {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}
والصابرون هم أهل الإمامة في الدين
والصبر خلق الأنبياء: فقد ضرب أنبياء الله صلوات الله عليهم أروع الأمثلة في الصبر وتحمل الأذى من أجل الدعوة إلى الله.
وقد تحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاق في سبيل نشر الإسلام وكان أهل قريش يرفضون دعوته للإسلام ويسبونه، ولا يستجيبون له
وكان جيرانه من المشركين يؤذونه ويلقون الأذى أمام بيته فلا يقابل ذلك إلا بالصبر الجميل.
وقد وصف الله تعالى كثيرًا من أنبيائه بالصبر، {وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين . وأدخلناهم في رحمتنا إنهم من الصالحين} [الأنبياء].
و وقال تعالى عن نبيه أيوب: {إنا وجدناه صابرًا نعم العبد إنه أواب}
و قد قال نبينا "من يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحدٌ عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر". (صحيح الجامع)
و قال الامام الغزالى رحمه الله (إذا استحكمت الأزمات وتعقدت حبالها وترادفت الضوائق وطال ليلها فالصبر وحده هو الذي يشع للمسلم النور العاصم من التخبط والهداية الواقية من القنوط . والصبر فضيلة يحتاج اليها المسلم في دينة ودنياه ولا بد أن يبني عليها أعماله وآماله وإلا كان هازلاً.. يجب أن يوطن نفسة على احتمال المكاره دون ضجر وانتظار النتائج مهما بعدت ومواجهة الأعباء مهما ثقلت بقلب لم تعلق به ريبه وعقل لا تطيش به كربة يجب أن يظل موفور الثقة بادي الثبات لا يرتاع لغيمة تظهر في الأفق ولو تبعتها أخرى وأخرى بل يبقى موقناً بأن بوادر الصفو لا بد آتية وأن من الحمة ارتقابها في سكون ويقين)
أنواع الصبـر: و الصبر أنواع كثيرة، منها:
1- الصبر على الطاعة: فالمسلم يصبر على الطاعات؛ لأنها تحتاج إلى جهد وعزيمة لتأديتها .
2 - الصبر عن المعصية: المسلم يقاوم المغريات التي تزين له المعصية، وهذا يحتاج إلى صبر عظيم.
3- الصبر على المصائب: المسلم يصبر على ما يصيبه في ماله أو نفسه أوأهله, وقال الإمام علي: إن صبرتَ جرى عليك القلم وأنتَ مأجور، وإن جزعتَ جرى عليكَ القلم وأنت مأزور
4- الصبر على أذى الناس: قال صلى الله عليه وسلم : (المسلم إذا كان مخالطًا الناس ويصبر على أذاهم، خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم)
ثمرات الصبر:
1- الظفر بمعية الله سبحانه للصابرين
2- أعد الله للصابرين الثواب العظيم والمغفرة الواسعة يقول تعالى: {وبشر الصابرين . الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} [البقرة]. ويقول: {إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب} [الزمر].
ويقول ولا حَزَنٍ ولا أذى ولا غَمّ حتى الشوكة يُشَاكُها إلا كفَّر الله بها من خطاياه) [متفق عليه].
3- الفوز بالجنة و النجاة من النار,
4- حصول المحبة من الله, قال تعالى{وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}
الأمور التي تعين على الصبر:
1- معرفة أن الحياة الدنيا زائلة لا دوام فيها.
2- معرفة الإنسـان أنه ملْكُ لله تعالى أولا وأخيرًا، وأن مصيره إلى الله تعالى.
3- الإيمان بقدر الله وأن قضاءه نافذ لا محالة وأن ما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه. كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير . لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم} [الحديد]
4- التيقن بحسن الجزاء عند الله، وأن الصابرين ينتظرهم أحسن الجزاء من الله 5- اليقين بأن نصر الله قريب وأن فرجه آتٍ وأن بعد الضيق سعة وأن بعد العسر يسرًا، وأن ما وعد الله به المبتلِين من الجزاء لابد أن يتحقق
6- الاستعانة بالله واللجوء إلى حماه، فيشعر المسلم الصابر بأن الله معه
وأنه في رعايته.
7- الاقتداء بأهل الصبر والعزائم والتأمل في سير الصابرين وما لاقوه من ألوان البلاء والشدائد وبخاصة أنبياء الله ورسله.
المرئيــــــــــ
http://www.youtube.com/watch?v=HPgun-xRbNA
http://www.youtube.com/watch?v=C4tCZMWcoYA&feature=related
![]() كي تحظى رسائلكم بفرصة النشر .. رجاء مراسلتنا على البريد التالي nourislamna@G |
No comments:
Post a Comment