Slide Ads

Monday, September 19, 2011

قص جناح الشحرور

ayman


From: Nour Islamna <nourislamna@hotmail.com>
Sender: nourislamna@googlegroups.com
Date: Tue, 20 Sep 2011 02:25:05 +0200
To: <nour_islamna@yahoogroups.com>; <nourislamna@googlegroups.com>
ReplyTo: nourislamna@hotmail.com
Subject: قص جناح ال شحرور

 
قص جناح الشحرور

حرث لكم

undefined

 


 

قص جناح الشحرور


 


أنا شاب في سن 28... رأيت نفسي من الواجب على أن اعرض مشكلتي الغريبة.. فهي مشكلة من نوع خاص إذ يحتويها الحل.. بل وهى الحمد لله رب العالمين حلت الآن.. وأريد أن ينتفع بها إخواني وأخواتي الكرماء... كنت مدمنا للعادة السرية والأحلام الجنسية الماجنة والمواقع الإباحية.. صدقوني لا أستطيع أن أقول لكم كم حد الإدمان الذي كنت مدمنا إياه.. كنت أسيرا لها تأمرني في أي وقت وتنهاني.. كنت عبدا لها بحق....

حتى جاء يوم ما فكرت فيه تفكيرا تجردت فيه من كل شهواتي فكرت بالإيمان والعقل فقط.. وجدت نفسي أتمنى حياة الطهارة.. أتمنى حياة أن استيقظ فأجد نفسي جنبا من عند الله رحمة منه لي... بصراحة تمنيت الجنة... حتى كان أول قرار بالإقلاع عن كل هذه الذنوب والشهوات في سن 22.. ولكن باء بالفشل طبعا أمام هذه المغريات وحاولت ثم حاولت وفى كل مرة افشل ظللت حتى سن 24 افشل.. حتى بدأت اشعر باليأس.. وانتابني شعور غير شعوري باليأس وهو أن الموضوع خطير حقا... لا أستطيع أن اصدق أنى أريد أن افعل شيئا ولا أستطيع فعله... لضعف منى أمام الظروف.. تعجبت وقلت كيف يعيش إنسان أسيرا لشيء.. بل وألعن شيء في الدنيا وهى الشهوات...

شعرت فعلا بخطورة الموضوع... وفعلا قررت قرارا جديدا بأن اقلع تماما.. واستعنت على ذلك بشيء قد يبدو تفكيرا طفوليا وساذجا ولكنى قد انتصرت به انتصارا ما استطاعت اعتي الرجال أن تنتصر انتصارا مثله.. شعرت بأن الشهوة في جسدي كائنا آخر مخلوقا غريبا بداخلي.. وبالفعل جسدت هذه الشهوة على أنها شخصية ما بداخلي أعطاها الله إمكانيات هائلة.. ولكن أنت لك أولا وأخيرا القرار.. وهو النقطة المحورية... أيقنت انه مخلوق داخلي بل وحتى تكتمل المشاهد ألقيت عليه اسم "شحرور"... لا أدرى لماذا هذا الاسم بالذات؟؟

وبالفعل عرفت كل صفات شحرور هذا من خلال فهمي للطبيعة الإنسانية ومن خلال خبرتي في أيام المعصية.. ودونتها كلها في ورقة منها مثلا انه لا يشبع أبدا وكلما آكل ازداد جوعا.. وان طعامه الجنس.. قوى جدا أو على الأقل الآن فقط لتغذيته طوال الفترة السابقة... وهكذا.. وأعلنت بل وأقسمت على نفسي أن أعلنها حربا ضروس على شحرور بكل قواي.. واليكم تفاصيل المعارك...

عندما كان يدعوني إلى الشهوة.. أكاد والله أن اسمع صوته وهو يصرخ فأقول له "اثبت شحرور.. والله لن تناله إلا بالجنة... والله يا عبيط أنا عايز مصلحتك وأحاول إقناعه وأتكلم معه بصوت عال وكأنه موجود تماما أمامي" وبهذا وفى كل مرة أهيج فيها نتيجة رؤيتي لفتاه ماجنة في الجامعة أو غير ذلك.. اسمع صوت زئيره في قلبي وصدى صراخي يزلزل داخلي.. ولكنني كنت مقتنع تماما بأمرين:
أما الأول: أنى لو انتصرت على شحرور.. لن يستطيع أن يهزمني أحد مهما بلغ من قوته..
والثاني: أنى لو فشلت فلن يعرف النجاح لي طريقا.. كنت حذرًا دائما من هذين الأمرين.. وكنت على يقين أني لو فعلتها مرة واحدة كانت بمثابة التهام شحرور لي.. فقد فهمت من خلال العيشة معه انه يريد تلك المرة فحسب حتى أصبح عبدا من جديد له....

وبالفعل بدأ صوت شحرور يخفت مع مرور الأيام وأصبح جسدا هزيلا والآن أصبح عبدا لي أنا أصبح أجلّ ما يفعله أن يتمنى.. وبصراحة أمنيته لا تمثل لي شيئا ورحم الله أياما كانت أمنيته تحقيقها هدفا لي كنت انفق عليها الأموال والأوقات والصحة... ولا أستطيع أن أخبرك مدى سعادتي الآن أربع سنوات انتصارا كاملا بكل معاني النصر.. إحساسي بالحرية والطهارة تجعلان الإنسان لا يعيش على هذه الأرض بل يعيش طائرا في ملكوت آخر.. أتم الله على النعمة بأن قتل هذا الشحرور حقا بداخلي.. ولم أتذكره إلا منذ شهرين في يوم عرسي وأنا أقف عريسا.. رأيته سعيدا جدا.. فقلت له:

"الآن طابت نفسك يا شحرور ولن ترضى إلا بالحلال.. الليلة ليلتك ولك ما تتمنى وخذ مما أحله الله لك حتى ترضى" وأصبح شحرور هذا صديقا للخير لا أدرى كيف.. أصبح في كل موقف من مواقف حياتي يذكرني بالله ويأمرني وينهاني.. وفهمت خطئي عندما قلت عنه انه لا يشبع.. بل يشبع ولكن بالحلال فقط... والحمد لله رب العالمين لقد انتصرت حقا ولا تتخيلوا مدى سعادتي الآن.. اشعر أن الله أعانني على نفسي قصدي على شحرور...

اللهم احشرني أنا وشحرور في عليين يا رب العالميين.. آسف نسيت أنى أنا شحرور وشحرور أنا.. اللهم لك الحمد والمنة.. أخوتي في الله انتم أقوى بكثير من هذا المارد الذي بداخلكم لو علمتم قدر القوة التي أودعها الله فيكم لما ضعفتم أبدا.. وهل تظنوا أن الله يطالبكم بالتخلي عن شيء انتم لا تستطيعون تركه... حاشاه وهو اعدل العادلين... "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها" بما انك كلفت إذن أنت لها والله اعلم بنفسك منك.... كن رجلا بحق واعتذر للإطالة....



التعليق على المشكلة
الأخ العزيز؛ مبارك زواجك وبالرفاء والبنين (والبنات أيضًا! كي لا نتهم بالتحيز)، لقد رأينا أن ننشرَ إفادتك كما وصلتنا، باعتبارها قصة نجاح في مجاهدة النفس البشرية ورغباتها وشهواتها التي أمرنا أن نقاومها باعتبار مقاومتها بمثابة الجهاد الأكبر، أما ما نود طرحه تعليقًا على قصتك تلك فهو التفسير النفسي لما فعلته، فقد قمت باستخدام آلية الاستبطان، أي إخراج ما في مكنون النفس والاستبصار به ثم دونت ذلك على الورق، أي أنك استبطنت واستبصرت ثم قمت بعد ذلك بآلية نسميها في علم النفس بآلية التجسيد حيث جعلت جزءًا من نفسك (وهو الذي يمثل النزعات التي تود التخلص منها) بمثابة الكيان المنفصل عنك، والحقيقة التي لابد من ذكرها هيَ أنك فعلت ذلك باقتدارٍ كما هو واضحٌ من إفادتك، وإنه لمما يثلج الصدر أنك فعلت ذلك بمفردك واعتمدت على قواك الإيمانية وعلى معلوماتك من علم النفس وخبراتك السابقة كما ذكرت في إفادتك، مرةً أخرى أحييك على نجاحك.

ولكن التساؤل الذي يطرحُ نفسه بالضرورة هنا هو هل يستطيع كل ساقطٍ في براثن المعصية أو واقعٍ في حبائل الشهوات أن يفعل ما فعلته أنت؟ إن علينا أن نتساءل هنا ما الذي مَـيَّز تجربتك فكللها بالنجاح؟ كيف تمكنت من تحديد وتجسيد الشُّحْرور ثم قمت بقصقصة جناحيه، حتى لا ينبت الريش في غير أوان الطيران؟ وبالمناسبة الشُّحرور (بضم الشين) لم لا يعرف هو طائرٌ أسود من نوع العصافير.

علينا أن ننتبه جيدًا إلى أن الأمر لم يكن سهلاً عليك بالمرة وإلى أنك لم تنجح منذ البداية، فقد أخذت القرار تلو القرار وفشلت أكثر من مرة، فأنت تقول في إفادتك كانَ أول قرار في عمر 22 ولكنه باء بالفشل، وحتى عمر 24 لم تكن قد نجحت بعد، معنى ذلك هو أنك أصلاً تتميز بالإصرار، ولأن روحك الإيمانية عالية، فلم يستطع اليأس أن يتمكن منك، بعد ذلك بدأت في الاستبطان والاستبصار ثم التجسيد ثم أعلنت الحرب على ذلك الكائن المتخيل الذي فصلته عن ذاتك المرغوبة، ولم تكن الحرب أو الحروب سهلةً عليك، كما تسلحت أثناء حروبك تلك بتضخيم قيمة الانتصار، وتهويل معنى الهزيمة، بل واعتبارها فخا إذا سقطت فيه فلن يكونَ الخروج سهلاً وأنت محقٌ في ذلك، لأن ما لا ينتبه إليه كثيرون ممن يجاهدون أنفسهم للتخلص من إدمانٍ أيا كان شكله هيَ هذا الفخ بالتحديد.

فالمدمن بعدَ فترةٍ من الإقلاع يتوهم خطأ أنهُ ما دمت قد استطعتُ الإقلاع كل هذه الفترة فإن مرةً واحدةً سوفَ لا تعني ارتدادًا وسأستطيع مواصلة المنع بعد ذلك، وهذا هو الفخ الأكيد لأن الانتكاسة لن تكونَ لمرةٍ واحدةٍ أبدًا وإنما الذي يحدثُ هو أن يعود الإدمان بكل قوته وإذا فترة الامتناع كلها تضيع هباءً منثورا!

وهنا نعود إلى التساؤل الذي طرحناه وهو هل يستطيع كل واقعٍ في حبائل الشهوة والاستمناء وارتياد المواقع الساخنة أن يفعل ما فعلته أنت؟، أعتقد كطبيبٍ نفسي أن الأمرَ أعقد من ذلك بكثير، وأن قراءةَ قصة نجاحك تلك لمن يريد أن يستفيد منها يجبُ ألا تكونَ قراءةً واحدةً ولا سطحيةً أبدًا.

فمن يريد من التائقين إلى التخلص من الاستمناء أو الاسترجاز أو زيارة المواقع الساخنة ممن يقرؤون قصة نجاحك تلك من يريد أن يتخلص من معصيته، يجبُ عليه ألا يتوقع النجاح السهل المبكر وألا يستسلم للفشل المتوقع في البداية باليأس السريع، فالمطلوب هو:

أولاً: القرار
وثانيا: القدرة على الاستبطان والاستبصار،
وثالثًا: التجسيد،
ورابعًا: مواصلة تطبيق القرار، وعدم الاستسلام لليأس،
وخامسًا: الإصرار وسادسا الإصرار، وسابعًا الإصرار، وهذه هيَ مجاهدة النفس، وأما ما أنصح به فهو أن يعود من يغلبه شحروره إلى قراءة قصتك مع شحرورك الذي أصبح اليوم يرفرف بجناحيه في سماء الحلال، أحييك مرةً أخرى على نجاحك


منقوول من موقع اسلام أونلين

 

 

اخترنا لكم كذلك من قسم حرث لكم  موضوع أخطاء للزوجات في اللقاء الحميم! اضغط هنا

 
      
         

 
كي تحظى رسائلكم بفرصة النشر .. رجاء مراسلتنا على البريد التالي

nourislamna@Gmail.com

undefined

 عدد قراء رسائلنا

free hit counter

undefined

للشكاوى ومراسلة الإدارة على البريد التالي

nourislamna@Gmail.com

 

No comments:

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...