وتناول الشيخ في خطبة اليوم أولى خصائص هذا المشروع؛ وهى أنه "مُنزل من عند الله"، قائلًا: "من مميزات المشروع الإسلامي أن أصوله ومنطلقاته من الله، وهو الأمر الذي يضمن للمنهج الإسلامي والمشروع الإصلاحي ميزتين، الأولى الإحكام وخلوه من التناقضات، فهو دين وشرع محكم، والثانية الهيبة والعظمة في نفوس أتباعه والمؤمنين به، فلا تجد مؤمنًا تم إيمانه، ولا مسلمًا كمل إسلامه، ينحرف عن هذا المنهج، أو يخالف تعاليمه ومنهاجه".
وأضاف"المصري" أن الإسلام عندما أراد منع تداول الخمور، أنزل تشريعًا متدرجًا محكمًا، امتثل له صحابة رسول الله، في حين فشلت أمريكا عام 1932 من منع الخمور، رغم أنها أنفقت أكثر من 65مليون دولار على الحملات الدعائية والإعلانية للترويج لتشريع يمنع تداول الخمور، وكلفها سجن 500 ألف أمريكي، وقتل200 مواطن جراء المداهمات الأمنية، واضطرت إلى إلغائه في النهاية، وذلك دليل على إحكام المنهج الإسلامي وكمال أصوله ومنطلقاته- على حد قوله.
وأكد أن الإصلاح الحقيقي يكمن في التماس الإصلاح من تعاليم الإسلام المنزلة من عند الله، مضيفًا: "لقد أنزل خير دين على خير نبي للمسلمين ليكونوا خير أمة، ولذلك يجب علينا الامتثال لأحكامه".
وتناول الشيخ أيمن حفني- مسئول قطاع الدعاة والخطباء بلجنة النشر بجماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية- في خطبته بمسجد "قرطاج" بمحرم باشا، أمثلة عن الواقعية والمرونة في الشريعة الإسلامية، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية حوت حلولًا لجميع مشاكل المجتمع، متناولًا حل الشريعة لمشكلتي الفقر والعمران، وكيف تبنتها الشريعة وأسست لحلها.
وأضاف "حفني": لقد أكد الجهاز المركزي للمحاسبات في آخر دراسة أن قيمة الزكاة المستحقة على الشركات ورجال الأعمال والقطاعات الحكومية، تبلغ 300 مليار جنيه سنويًا، بواقع 30 ألف جنيه لكل أسرة تحت خط الفقر.
وتحدث نور الدين محمود- إمام وخطيب مسجد "النور" بشارع الإقبال- عن الدروس المستفادة من غزوة "حنين"، متحدثًا عن أصحاب المصالح من المسلمين في الغزوة الذين فروا في بداية المعركة، وعندما انتصر المسلمين كانوا أول المطالبين بالغنائم، مقارنًا بينهم وبين من وصفهم بـ"أصحاب المصالح بعد الثورة، الذين لم يشاركوا فيها ولم يضحوا بشي من أجل نجاحها، ويتكالبون الآن لتقسيم غنائمها"-على حد تعبيره.
ayman
No comments:
Post a Comment