Sent from my BlackBerry® wireless handheld
From: أهل الصفا <ahlialsafa@gmail.com>
Sender: ahlialsafa@googlegroups.com
Date: Wed, 30 Mar 2011 09:04:11 +0300
To: ahlialsafa<Ahlialsafa@googlegroups.com>
ReplyTo: ahlialsafa@googlegroups.com
Subject: بين عـزة الكريـــــــم وعـز ة الأثيــــــم
| | | | | | من أخوتنا في مشروع حراس الفضيلة |
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخوتي الكرام أخواتي الفاضلات عــــــــــــزتـــــي إيمــــــــــــــــــانـي كان لا بد لنا من التفريق بين عزتين: عزة وعزة، لكن شتان بين الاثنتين... تجدون تفاصيل ذلك بين ثنايا هذه القصة القصيرة تحت عنوان: بين عـزة الكريـــــــم وعـزة الأثيــــــم
جلس نافخا أوداجه، متصلبا يحاول إقناع الآخرين أن يرضخوا لرأيه. بحث في قرارة نفسه، لم يجد شعورا يكنه لهم سوى الاحتقار والازدراء وتسفيه أحلامهم وآرائهم. تضخمت أنا نفسه حتى ظهر له الناس نمالا تمشي على الأرض، وحسب نفسه مدبر الكون. وسوس له الشيطان الذي كره آدم من أول يوم، وتكبر أن يسجد له، فسلك طريقه إلى الكبر. وفي كل يوم كان يزيده بعض من يمدحونه كبرا على كبر. فمسح بهم الأرض ومرغ كرامتهم في الوحل، بينما هم ما زادوا إلا تذللا له وكأنه رازقهم، مع أنهم يلعنونه في قرارة أنفسهم بدورهم، قبح الله النفاق وأهله. ذات يوم، واجهه أحد البسطاء، كان لا يملك أشياء كثيرة، لا يملك الهواتف الثلاثة التي كدسها في مكتبه ليتعجرف بها على الخلق، ولا يملك الأريكة المذهبة التي زين بها مكتبه وكأنه خرج لتوه من إحدى قصص العجائب. لكن صاحبنا الفقير قال له: لا. أرعد وأزبد وصرخ وتوعد. لكن الكريم ابن الكريم أصر قائلا: لا، لا يمكنني تنفيذ أمرك، إني أخاف الله رب العالمين. أخرج مسدسا فقتله، ضحك الشيطان منه وتبرأ من فعلته. { وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22)} سورة إبراهيم. كانت هذه الحادثة غيضا من فيض هذا المتعجرف الذي أذاق الناس ويلات وويلات. أمهله الله عز وجل لكنه لم يَرْعَوِ أو يعُدْ إلى رشده، ما زاد إلا فجورا وظلما وتكبرا على العباد. فقد كان ممن ينطبق عليهم مدلول الآية الكريمة: {وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206)} سورة البقرة. وبعد سنوات طوت في أيامها ألوان الظلم والإذلال من قبل هذا المتكبّر، حان وقت القطاف..قطاف الأشواك التي غرسها في قلب كل إنسان لا حول له ولا قوة. ذات يوم شاء الله بقدرته ورحمته أن ينزل القصاص الإلهي بذلك الظالم، حتى يكون عبرة لأمثاله. فتقرح جسده بشكل مفاجئ احتار معه الأطباء، وكلما حاولوا علاجا، إلا وازدادت حالته سوءا أفنى ماله في شراء الأدوية عسى أن تزيل آلامه ولو لدقائق لكن بدون جدوى.. أما ضحاياه فقد حمدوا الله وتنفسوا الصعداء...أخيرا ارتاحوا منه ومن بطشه. وصدق فيه قول الإمام الشافعي : إِذَا مَا ظَالِمٌ اسْتَحْسَنَ الظُّلْمَ مَذْهبًا *** وَلَجَّ عُتُوًّا فِـي قبيـحِ اكْتِسابِهِ فَكِلْهُ إلى صَرْفِ اللّيَالِـي فَإنَّهـا *** ستبدي له ما لم يكن في حسابهِ فَكَـمْ قَـدْ رَأَيْنَا ظَالِمًا مُتَمَرِّدًا *** يَرَى النَّجْمَ تِيهًا تحْتَ ظِلِّ رِكابِهِ فَعَمَّا قليلٍ وَهْـوَ فـي غَفَلاتِهِ *** أَنَاخَتْ صُروفُ الحـادِثَاتِ بِبابِهِ فَأَصْبَحَ لا مَالٌ وَلاَ جاهٌ يُرْتَجَى *** وَلا حَسَنـاتٌ تَلْتَقـي فِي كتَابِهِ وجوزي بالأمرِ الذي كان فاعلاً *** وصبَّ عليهِ الله سـوطَ عذابهِ. مع أطيب الدعوات
| مكتبة أهل الصفا | دليل أهل الصفا | الرجاء من الاعضاء الكرام المشتركين عن طريق بريد الهوتميل ارسال رسائلهم إلى البريد التالي ((ahlialsafa@gmail.com)) جميع الرسائل تمثل أراء مرسليها و اى نقد يكون للموضوع و ليس للمرسل | | |
--
لقد تلقيت هذه الرسالة من مجموعة أهل الصفا البريدية.
للاشتراك في المجموعة أرسل رسالة فارغة للعنوان
Ahlialsafa-subscribe@googlegroups.com
للتواصل وإرسال الرسائل للمجموعة استخدم البريد...
Ahlialsafa@googlegroups.com
ولأصحاب بريد الهوتميل الرجاء استخدام البريد
Ahlialsafa@Gmail.com
احتراما لخصوصيتك يمكن إلغاء اشتراكك بإرسال رسالة إلكترونية إلى
Ahlialsafa+unsubscribe@googlegroups.com
أو بالتواصل مع ادارة المجموعة بشكل مباشر عن طريق البريد
Ahlialsafa@Gmail.com
لخيارات أكثر، الرجاء زيارة المجموعة على
http://groups.google.com/group/Ahlialsafa?hl=ar?hl=ar
No comments:
Post a Comment