Slide Ads

Monday, July 4, 2011

في ضيـــافة العــزة

Sent from my BlackBerry® wireless handheld


From: أهل الصفا <ahlialsafa@gmail.com>
Sender: ahlialsafa@googlegroups.com
Date: Mon, 4 Jul 2011 09:03:11 +0000
To: ahlialsafa<Ahlialsafa@googlegroups.com>
ReplyTo: ahlialsafa@googlegroups.com
Subject: في ضيـــافة العــزة


من إخوتنا في مشروع حراس الفضيلة

 
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

في ضيافــــة العــــــــزة


ذات يوم أعياني التفكير،

بعد أن قرأت سبعة عشر كتابا عن مشكلات الحضارة

لمالك بن نبي المفكر الشهير،

عرفت من خلالها شروطه للنهضة ومفهومه عن القابلية للاستعمار،

التي تسبق سيلان لعاب المحتلين لينهبوا الخيرات ويلحقوا بنا الخراب والدمار...


وتفطر قلبي ألما بعد أن سمعت عن سيرة الأمة زمان العزة،


وعن بطولات خالد بن الوليد وأسامة بن زيد وحمزة.


فرثيت لحالنا


ولا يخفى عليكم حالنا،

وعلى سبيل المثال ومن باب الاختصار،

ما حل بغزة من تجويع وحصار،

والأمة كلها تنتظر من هم وراء البحار،

لينقذوا إخوة الجوار،

وكأنهم ليسوا مليارا ونصف المليار.


أطرقت هنيهة بعد أن أصابني التعب،


وإذا بي أغفو قليلا فرأت عيناي العجب

وإليكم الحكاية:
جاءت في موكب مهيب،


وكل من حولها يشع من وجوههم نورغريب،

والبشر والسرور يعلو كل الثغور.
ثم أمرت بإعداد المكان للاستضافة،


بعدما هالها أمري بما تتمتع به من فراسة وحصافة،

وأشارت بكفها لهم بالابتعاد،

حتى تستطلع شأني على انفراد.
ثم كشفت عن وجهها الوضاء أمام دهشتي الغامرة،


وبادرتني تسأل عن حالي الحزين حائرة:

- ما بالك يا أخية،

نأيت بنفسك بعيدا عن العمران في هذه البرية؟
قلت لها:


- ومن تكونين يا سيدتي الكريمة؟


قالت: أنا العزة بنت الإسلام،


لا أقبل الضيم ولا أرضى الهوان،

فكيف أترك امرأة وحيدة مثلك في هذا المكان،

تتناوشها الهموم والأحزان.


قلت لها: عنكِ كنت أبحث منذ زمان،


لأسألك من أين لك هذا الشموخ والإباء والعنفوان

يا بنت الإسلام؟


ردت قائلة: ألستم تقرؤون القرآن؟


قلت: بلى.

قالت: ألستم ترجون رضا الرحمن؟

قلت: بلى.

قالت: ألم تبلغكم سنة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام
وسيرة صحبه الكرام؟
قلت: بلى.

قالت: فماذا حل بكم فقبلتم الهوان؟


قلت: الداء معروف، لكن طبيبا أحضروه لنا يدعى إيلان،

ادعى أنه احتار في الدواء الشافي

لا ندري عن عمد أم عن تحالف مع الشيطان؟

فجرب فينا كل شيء إلا جرعات دواء الإيمان،

وحذرنا منه قائلا أنه قد انتهت صلاحيته

ولم يعد صالحا لهذا الزمان.

وأدخل من خالفه الرأي السجن بتهمة الإفتاء في الطب بلا ترخيص من إيلان،

وأوصى به السجان.


وهكذا ألف القوم جرعات المدعو إيلان وأدمنوا الذنوب والعصيان،


وصدقه الكثيرون إلا من أخلصوا لله الديان.

ثم دب الوهن في الأمة رويدا رويدا حتى اكتسح أعوان الشيطان الميدان،

وفرطنا في القدس والأقصى والأرض والعرض،

وقلدنا محتلينا كما يفعل البهلوان.


وكلما اخترع الأعداء دواء جربه فينا إيلان،


حتى صرنا حقلا للتجارب مثل الفئران.


لكن ما كان يرزقنا الصبر


ويبشرنا بالخير،

أننا كنا كلما جاء رمضان وصفد الشيطان،

تحررنا من قيود إيلان وشربنا خلسة بعد الإفطار

وفي الأسحار جرعات من الإيمان.

فكشفنا زيفه، لكننا ألفنا النهي عن المنكر بأضعف الإيمان.

ومضى بنا على هذا الزمان،

كبلنا أيدينا عن العمل وكففنا ألسنتنا عن الكلام،

وتركنا الصناعة والإبداع والعمران.

فقد أخبرنا إيلان أن الأموال نجنيها بالقروض والخنوع

واستدرار عطف الروس مرة ومرة من الأمريكان،

فقلنا سمعا وطاعة، وكأن رضا إيلان أحب إلينا من رضا العزيز الرحمن.


ثم خنقتني العبرات
بعد أن ثارت علي الأشجان،


فأطلقت للدموع والنحيب العنان.

ربتت مضيفتي على كتفي قائلة:


- ما دمت قد عرفت طريقي فالزميه ولا تستسلمي للأحزان،

سأحل بين ظهرانيكم قريبا،
فاستبشروا واصبروا وصابروا.


المشكلة لم تكن أبدا يوما في إيلان،

لكنها يا أخيتي، كانت في أنكم لم تغيروا ما بأنفسكم حتى يغير الله ما بكم،

وما عليكم الآن إلا أن تداوموا على جرعات دواء الإيمان،
طيلة أيام العام وليس فقط في رمضان.
وتقرنوا القول بالعلم والعمل في كل ميدان،

وسترون بإذن الله أنكم تستطيعون النصر على إيلان ومعه كل أعوان الشيطان.



وضعوا نصب أعينكم قوله تعالى
:
﴿
وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا (141) ﴾


سورة النساء.



وقوله عز وجل:
﴿ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (51)
سورة غافر.

مع أطيب المنى- أسرة مشروع حراس الفضيلة- حملة عزتي إيماني


مكتبة أهل الصفا
دليل أهل الصفا

الرجاء من الاعضاء الكرام المشتركين عن طريق بريد الهوتميل ارسال رسائلهم إلى البريد التالي
((ahlialsafa@gmail.com))

جميع الرسائل تمثل أراء مرسليها و اى نقد يكون للموضوع و ليس للمرسل

--
لقد تلقيت هذه الرسالة من مجموعة أهل الصفا البريدية.
 
للاشتراك في المجموعة أرسل رسالة فارغة للعنوان
Ahlialsafa-subscribe@googlegroups.com
 
للتواصل وإرسال الرسائل للمجموعة استخدم البريد...
Ahlialsafa@googlegroups.com
 
ولأصحاب بريد الهوتميل الرجاء استخدام البريد
Ahlialsafa@Gmail.com
 
احتراما لخصوصيتك يمكن إلغاء اشتراكك بإرسال رسالة إلكترونية إلى
Ahlialsafa+unsubscribe@googlegroups.com
أو بالتواصل مع ادارة المجموعة بشكل مباشر عن طريق البريد
Ahlialsafa@Gmail.com
 
لخيارات أكثر، الرجاء زيارة المجموعة على
http://groups.google.com/group/Ahlialsafa?hl=ar?hl=ar

No comments:

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...