skip to main |
skip to sidebar
الإخوان المسلمون رواية لا تنتهي وسفر طويل من الفضائح و التكفير
والمخالفات الشرعية والسياسية والفكرية، ابتداء من المقولة الشهيرة للمرشد الأول للحركة حسن البنا «فلنتفق على ما اتفقنا عليه وليعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه» التي تهدم الكثير من العقائد الصحيحة مروراً بسلسلة من الفتاوى “السياسية” الدموية الجاهزة للتصدير والاغتيالات السياسية والتصفيات الجسدية للسياسيين والمفكرين والصحفيين وكل من خالفهم ولم يتفق معهم ولم يبايع، وذلك باستخدام سلاح “التكفير” التي طفحت بها المكتبات والكتب الإخوانية، وأشهرها كتب سيد قطب التكفيرية والتي كفّر بها الحكام والمجتمعات الإسلامية، يقول سيد في “معالم في الطريق” لقد استدار الزمان كهيئة يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بلا إله إلا الله فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان ونكصت عن لا إله إلا الله وإن ظل فريق منها يردد على المآذن لا إله إلا الله ولم يكتف قطب وهو المنظر والمفسر الثاني للإخوان بعد المرشد الأول حسن البنا بتكفير المجتمعات الإسلامية بل تكلم وتعرض لبعض الصحابة رضوان الله عليهم ومنهم الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص رضي الله عنهما، يقول سيد في كتابه “كتب وشخصيات ص 242” «وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل !!» قال الإمام بن باز رحمه الله في سياق رده على هذا الكلام “ هذا كلام قبيح سب لمعاوية وسب لعمرو بن العاص” ويقول قطب في العدالة الاجتماعية ص 206 وهو يبرر ويدافع عن قتل “الخوارج “ للخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه بقوله “إن تلك الثورة في عمومها كانت ثورة من روح الإسلام!!” وهذا كتاب تجديد الفكر الإسلامي لمؤلفه الإخواني حسن الترابي يطعن في الصحابة وعدالتهم وقد رد عليه وعلى غيره كثير من علماء أهل السنة والجماعة وغيرهم، ومن الفضائح والبدع الإخوانية “القول بخلق القرآن” إنظر كتاب الظلال3719/5 وهذا هو قول أسلافهم من الجهمية والمعتزلة وبعض الأشاعرة، ويتواصل المسلسل الفضائحي بنفي أكثر الصفات وذلك بحجة التأويل وهو خلاف ماكان عليه صدر هذه الأمة، والدعوة للخروج على الحكام المسلمين والتحالف مع حكام الرافضة في إيران وتفريق أهل الإسلام من “أهل السنة” إلى شيع وأحزاب متناحرة وذلك خدمة للأعداء التاريخيين من اليهود والنصارى والمجوس وإضعاف للمسلمين وضرب للجبهة الداخلية، وكل ذلك بدعوى التغيير والجهاد في سبيل الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال قطب في كتابه الظلال الطبعة الخامسة 1449/3عام 1397هجرية فالذي يؤمن بعقيدة ونظام فرداً كان أو جماعة مضطر بطبيعة عقيدته وإيمانه بها أن يسعى سعيه للقضاء على نظم الحكم القائمة على فكرة غير فكرته!! وللوصول إلى الحكم فقد عمل الإخوان المسلمون بسياسة الأدوات والوجوه المتعددة سواء في الداخل أو في الخارج فعلى المستوى الداخلي عملوا وبكل شراسة على السيطرة على المساجد ومدارس التحفيظ وإنشاء الجامعات والجمعيات الخيرية وجمع التبرعات والاستثمار في الأعمال التجارية والتعليمية والطبية والإعلامية وإصدار الصحف والدوريات والنشرات التحريضية وإنشاء المواقع الإلكترونية والمنتديات في الشبكة العنكبوتية، وإشهار الدعاة والخطباء والكتاب والمهرجين والمغنين منهم بكل الوسائل المختلفة، وإقامة التحالفات السياسية المشبوهة مع كافة الاتجاهات العلمانية والشيعية وغيرها وذلك تحت مسمى “أحزاب اللقاء المشترك” وحتى لا ننسى فقد أصبح الكثير من القيادات الاخوانية أبواقاً للأفكار العلمانية والشيعية والمنظمات الأجنبية المشبوهة المنادية بحقوق المرأة وبإسقاط بعض الحدود الشرعية!! والتهوين من سب بعض الصحابة والدعوة إلى حرق جميع الكتب ماعدا كتاب الله وهذه دعوة صريحة إلى إحراق صحيحي البخاري ومسلم وجميع كتب السنة النبوية وغير ذلك من صور الإنحرافات الشرعية والفكرية والسياسية، وخلاصة ذلك كله مانراه اليوم من إخراج للمظاهرات والإعتصامات والفوضى والتخريب وسفك للدماء وإشعال للفتنة بين المسلمين، والخروج على ولي الأمر المسلم بفتاوى ضالة مضلة ما أنزل الله بها من سلطان.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن الله لا ينتزع العلم انتزاعاً من الناس، ولكن ينتزعه بقبض العلماء، حتى إذ لم يبق عالماً إتخذ الناس رؤوس جهال فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا» رواه البخاري ومسلم.
ومسك الختام هذا قليل وقليل جداً من صور الإنحرافات والفضائح الإخوانية مما سطره علماء أهل السنة والجماعة من الردود العلمية المدعمة بالأدلة من الكتاب والسنة ببطلان المنهج الإخواني والقائمين عليه ممن يدعون زوراً وبهتاناً أنهم من أهل العلم والفهم والإستقامة، ويتصدرون للإفتاء من فوق المنابر في النوازل والفتن وهم جهلة بالأحكام والمقاصد الشرعية الصحيحة وكل همهم الإنتصار للسياسة والحزب والنفس والأهواء للوصول إلى الحكم ولو على حساب الدين والوطن والتضحية بدماء الآخرين من المسلمين المغرر بهم على أساس أنهم في جهاد وإن قتلوا فهم شهداء قال تعالى« ومن الناس من يقول أمنا بالله وباليوم الآخر وماهم بمؤمنين ، يخادعون الله والذين آمنوا ومايخدعون إلا أنفسهم ومايشعرون، في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون، وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون، ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون” البقرة من آية 8 إلى 12 وسبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك.
No comments:
Post a Comment